النهاري يحاضر بمكناس حول موضوع مقام الشاهدة في ذكرى اغتيال حسناوي‎

تأتي هذه المحاضرة ضمن فعاليات إحياء ذكرى استشهاد الراحل عبد الرحيم حسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي وحركة التوحيد والإصلاح، الذي اغتالته العصابات الإجرامية التي مازالت تعسكر في الساحات الجامعية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، وتمارس الترهيب والوصاية على الطلبة، أكثر من ذلك انتهاكها لحق أبناء شعبنا المغربي في التعليم عبر مقاطعة الحصص الدراسية لشهور، وتعنيف كل طالب أراد حقه في التعليم؛ كل ذلك تحت ذريعة رد المعتقلين الذين هم في الحقيقة مجرمون تورطوا في جرائم دامية من داخل الجامعة، ومقتل شهيدنا الغالي عبد الرحيم حسناوي والإصابات التي ما زال يعاني منها ضحايا الخميس الأسود، لخير دليل على جرائمهم البشعة في حق الجامعة والوطن.

 بعد أيام قليلة ستحل علينا ذكرى استشهاد فقيد الوطن والإصلاح والجامعة الطالب عبد الرحيم حسناوي، وكان أملنا أن يكون آخر ضحايا عنف هذه العصابات الإجرامية، لكن قوى الفساد والاستبداد  التي تغطي على جرائم هؤلاء المجرمين، وتوفر لهم كافة الظروف لاقتراف جرائمهم من تمويلات يومية وزبونية ومحسوبية، كان آخرها تسجيل زعيم عصابة القتل المرحلي بفاس بسلك الماستر بكلية الحقوق ظهر المهراز؛ جعلت هذه العصابات تتمادى في جرائمها في حق الطلبة والجامعة. كل هذه الوقائع والمستجدات تبين حجم المؤامرة والاستهداف الذي يحاك ضد استقرار الجامعة، وضد التأطير التوعوي والعلمي الذي تقوم به الهيئات الطلابية الراشدة، وهو المسار الذي أطلقته منظمتنا العتيدة "منظمة التجديد الطلابي" وفصيلنا الأبي" فصيل طلبة الوحدة والتواصل" من داخل الجامعة المغربية.

لكن هيهات هيهات، فعود الإصلاح، اصلب من أن تكسره مثل هاته المؤامرات وهذا الاستهداف الممنهج، وها هم اليوم أبناء التجديد يثبتون ميدانيا وفكريا أنهم قادرون على تجاوز كل الصعاب وكل العقبات، ثباتا على مبادئهم وأفكارهم، في ترسيخ قيم الحوار و تدبير الاختلاف بالتي هي أحسن، تحقيقا لمعركتنا الكبرى في التدافع المعرفي وبناء جامعة المعرفة والتثقيف في أفق البناء الحضاري للأمة.